(ردّوا بالكم من وطنكم)

رسالة بوخمادة لليبيين

((ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي)) اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى وأبدله دارا خيرا من داره واجعل قبره روضة من رياض الجنةواسكنه فسيح جناته واحسن الله عزائنا وعزائكم والهمكم الصبر والسلوان وإنا لله وانا اليه راجعون

تُوفي آمر القوات الخاصة بالجيش الوطني اللواء ونيس بوخمادة، ظهر اليوم الأحد، داخل أحد المستشفيات المصرية، إثر وعكة صحية ألمت به مؤخراً.

ويعتبر ونيس بوخمادة المُلقّب بـ”الفهد الأسمر” من ركائز الجيش الوطني البارزة والأساسية، لما كان له من دور في محاربة الإرهاب والتطرّف في مُختلف المناطق، خاصة في الحرب التي خاضها الجيش ضد داعش في درنة.

وعُرِف آمر القوات الخاصة بشجاعته في ساحات القتال وتواضعه وبساطته في التعامل مع الآخرين، ما جعل منه أيقونة وطنية طالما أرعبت من يعيثون في البلاد إرهاباً وفساداً.

“ردّوا بالكم من بعضكم.. ردّوا بالكم من وطنكم”، بهذه الكلمات وجه بوخمادة آخر رسالة لليبيين حينما كان مُشرفاً على تسيير أرتال من القوات الخاصة الصاعقة، إلى منطقة الحقول النفطية لتأمينها من أي هجمات محتملة والحفاظ على مقدرات الليبيين.

وبرز نجم “بوخمادة” منذ عام 2011 عندما قاد العمل الميداني، وتولى إمرة عمليات مدينة سبها وضواحيها سنة 2011، كما قاد معارك القوات الخاصة في تحرير مدينة درنة سنة 2011.

وكان الميدان رفيق الراحل اللواء ونيس بوخمادة في كل وقت، فلم يُعوّد الليبيين أن يُطلّ عليهم جالسا في المكاتب أو الفنادق، بل اختار الظهور عبر ساحات القتال وقافاً في وجه الجماعات الإرهابية التي قلبت حياة الليبيين رأساً على عقب في سنوات مضت.

رسالة واحدة حملها اللواء بوخمادة إلى الليبيين في كل إطلالاته، وهي أن ليبيا لن تكون لغير أهلها، وأن هدفه من الظهور في المشهد هو القضاء على الإرهاب الذي عاث في الأرض فسادا. إن لله وإن اليه راجعون فقد كنت رجل بمعني الكلمة الله يرحمك يابطل